كيف تعرفين أنك حامل ؟

لا يوجد أجمل من سماع كلمة "أنا حامل" تزفينها إلى شريك حياتك وأفراد أسرتك، فالحمل مجموعة من المشاعر المختلطة والعواطف الجياشة لطفل يتكون في أحشائك، وهو مرحلة تعيشها الأم بفارغ الصبر بانتظار طفل يملأ عليها حياتها على الرغم من المسؤولية الكبيرة في تربية الأطفال. لكن العديد من السيدات لا يعتبرن تأخر الدورة الشهرية دليلا مؤكدا على الحمل ويُؤجلن زيارة الطبيب لفترة أطول كي لا تمنح السيدة نفسها وشريك حياتها أملا كاذبا. لكن العديد من العلامات والإشارات قد تُشير وبقوة إلى الحمل دون الحاجة إلى التأكد من ذلك في عيادة الطبيب. وفي المقال التالي سنستعرض لكِ سيدتي بعض هذه العلامات والأعراض والاختبارات التي تُعطيك دليلا على حملك من عدمه..

كيف أعرف أني حامل منزليا؟

العديد من الأعراض تظهر على السيدة تُشير إلى الحمل دون الحاجة إلى زيارة عيادة الطبيب، ومن أهم أعراض الحمل هو انقطاع الدورة الشهرية. وتختلف الفترة الزمنية للدورة الشهرية بين كل سيدة وأخرى، ويعتبر الأطباء الفترة الطبيعية من 23-35 يوما حسب معظم التقديرات، ويُمكن حساب فترة الإباضة لكل سيدة من فترة دورتها الشهرية، وفترة الإباضة هي المرحلة التي يُطلق فيها المبيض البويضة، وهي المرحلة التي تحرص النساء المتزوجات على تتبعها وحسابها جيدا من أجل زيادة فرص الحمل لديهن.

لكن وعند تأخر الدورة الشهرية لدى السيدة، يبدأ القلق والتوتر من إمكانية الحمل أو عدمه، ومن أهم الأعراض الأخرى التي تُصاحب انقطاع الدورة وتُشير إلى احتمال الحمل:

• زيادة الإفرازات المهبلية: تعتبر الإفرازات المهبلية أمر طبيعي في فترة السابقة أو التالية للدورة الشهرية، لكن أن تحصل الإفرازات دون أن تأتي الدورة الشهرية فهذا يُشير إلى أمر غير طبيعي، وإن لاحظتِ سيدتي وجود إفرازات بها نقاط دم قليلة فاعلمي أنك حامل بنسبة كبيرة!
• الغثيان المستمر: من أكثر الأعراض التي ترتبط بالحمل، فالغثيان والشعور برغبة بالتقيؤ من العلامات التي تُشير إلى الحمل، ذلك لأن الحمل خلال الأشهر الأولى يسبب تهيجات بجدار المعدة وارتباك بالجهاز الهضمي، وعادة ما يرتبط هذا الغثيان بنفور من بعض أصناف الطعام والروائح. ولو ارتبط الغثيان بالنفور من الطعام فاعلمي سيدتي أنكِ حامل، ولو لاحظت اختفاء هذه الأعراض بعد فترة قصيرة فلعل السبب هو التهاب المعدة ولي حملا.
• تغيرات المزاج الحادة: خلال المرحلة الأولى من الحمل، تعاني السيدة من تقلبات سريعة بالمزاج ونوبات غضب وانفعال مفاجئة، وهي نتيجة للتغير بهرمونات الجسم التي تُصاحب فترة الحمل وتظهر بوضوح خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل.
• الحاجة المستمرة للذهاب إلى الحمام: قد تعرين سيدتي أنك بحاجة للذهاب بشكل متتالٍ إلى الحمام والتبول المستمر، ويعود السبب بذلك إلى زيادة حاجة الجسم للسوائل وارتفاع تركيزها بالدم، ما يجعلك تذهبين للحمام أكثر من المعتاد. لكن قد يكون هذا العرض مرافقا كأثر جانبي لبعض الأدوية والعقاقير، لذلك لو لم تكوني تتناولين أي نوع من العلاج المرتبط بزيادة مرات التبول، فهذه إشارة قوية على إنكِ حامل!
• تغير حجم الصدر: لعل هذه العلامة هي أهم علامة تُشير إلى حملك، فخلال الأيام الأولى من الحمل، ترتفع نسبة الهرمونات خاصة البروجيسترون في الجسم ما يُشعرك بوخز بالصدر وربما تلاحظين زيادة في حجمه وتغير في لون الحلمة إلى الأدكن، هذه العلامات لو لاحظتها فهي تُشير بقوة إلى حملك.

جهاز فحص الحمل المنزلي

من أكثر الطرق الدقيقة التي تعتمدها النساء لمعرفة الحمل، وهو جهاز بسيط يُحدد الحمل عبر البول، وعادة ما تتشابه التعليمات لاستعمال هذه الأجهزة على الرغم من اختلاف أنواعه وتعددها. ويعمل الجهاز على الكشف عن هرمون HCG (موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة) في البول والذي يتواجد فقط لدى النساء الحوامل. ويجب على السيدة قراءة التعليمات على الجهاز خاصة المدة المحددة للانتظار حتى تظهر النتيجة والتي قد تختلف من سيدة لأخرى!

كيفية إجراء الاختبار المنزلي:

ببساطة بعد أن تتأكد السيدة من نظافة يديها، تقوم بأخذ كمية قليلة من البول عبر الماصة ووضعه بالمكان المحدد المشار إليه في الجهاز، ثم الانتظار لفترة قصيرة من الموقت حسب الوقت الذي تُحدده النشرة الإرشادية للجهاز. بعد انتهاء الفترة المحددة تفحص السيدة الجهاز، فلو ظهر خطين فهذا يعني أنك حامل، ولو لم يظهر فيُشير إلى احتمالين:

إما أن تركيز الهرمون في البول قليل وأنتِ بحاجة إلى الانتظار 3 أيام أخرى ثم إعادة الاختبار، أو أنكِ سيدتي غير حامل.

ملاحظة: (قد تختلف طريقة عرض الجهاز لنتيجة الحمل، فبعض الأجهزة تُظهر النتيجة على شكل خط، والبعض الآخر على شكل موجب أو سالب، وبعضها على شكل وجه ضاحك أو حزين، إلخ.... لذلك عليكِ بقراءة الإرشادات جيدا قبل إجراء الاختبار).